مجرة المؤنسات

مراجعة ديوان “مجرة المؤنسات” جود الدمشقي ومجموعة من الشعراء الشباب

في كلّ مرةٍ أجد في نفسي ميلاً إلى قراءة الشعر؛ أجدني أفتح دواوين شعراء العصر الأموي والعباسي، أو شعراء الأندلس، وقد سبق لي في يفاعتي أن حفظت المعلقات السبعة غيباً حبّاً بها ولكثرة تردادها والرجوع إليها، وأذكر حينها أنّه كان لمعلقة (الحارث بن حلزة اليشكري) وقعاً خاصاً في قلبي، وكذلك ديوان (جمهرة أشعار العرب) الذي ما كان يفارق سهرتي وفترة ما قبل نومي. أمّا من المتقدّمين فأستعذب شعر عمر أبو ريشة ومحمد مهدي الجواهري وعبد الله الفيصل والبردّوني وأميرهم كلهم الكبير أحمد شوقي.

يوم أمس وصلني ديوانٌ لشابٍ أديب اسمه (محمد علي قشلان) وقد اختار لنفسه لقب (جود الدمشقي) حتى عُرف بهذا اللقب واشتُهر به، هذا الشاب يتذوق الشعر و(يقرضه)، وقد نمّق أبياته جاعلاً منها قصائد غزل بأسماء الفتيات، وقد اختار ما يقارب (166) اسماً مؤنثاً نظم لكل اسمٍ منها بيتاً شعريّاً ينمّ عن ملكة شعرية وأدبية واضحة.
وقد قسم ديوانه قسمين: الأول أسماه: قصائد ومقطوعات وهي من نظمه، والثاني أسماه: مقتطفات ونثريات وهي من نظم أصدقائه من الشعراء الشباب.

قدّمت الديوان الدكتورة منيرة فاعور رئيس قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، وتقديمها له إشادة واضحة بالحس الأدبي عند الشاعر واعترافاً بموهبته. والحقيقة أنّني أعجبت أيضاً بالمقدمة القصيرة التي كتبها الشاعر في مقدمة ديوانه ووجدت فيها أسلوب كاتب المقال المحترف.

  • مجرة المؤنسات
  • جود الدمشقي