عنّي

كان ياماكان طفلٌ يحبّ القراءة أكثر من أيّ شيءٍ آخر، كان والداه يُهديانه الكتب والقصص المصوّرة عوضاً عن الدّمى والسيارات فيشرع بقراءتها في وقتٍ كان أقرانه يلعبون الكرة في ساحات الحارة.

كان مجبولاً على حبّ الكتب وكأنّه حبٌّ وُلِدَ معه بالفطرة. وما متعته إلا أن يكون بصحبة كتابٍ يأخذه برحلاتٍ وشخوصٍ ومغامراتٍ تتبدّل مع كل زائرٍ جديدٍ يُضيفه إلى المكتبة حيث تغمره هناك رائحة الورق ويتجدّد مع كلّ حكايةٍ وعبرة..

غنيٌّ عن القول أن هذا الفتى كان أنا ..

حسين قاطرجي